الأحد، 6 مايو 2018

اقرأه كاملاً إذا أحببت أن تفهم الحقيقة .......... بقلم أ.هشام ذياب المصعدي

لا يتوفر نص بديل تلقائي.
اقرأه كاملاً إذا أحببت أن تفهم الحقيقة كما هي على الأرض لا كما تتمناها
النتائح تكون كارثية حينما يهتف الشعب بعواطفه لحكومة أخطأت أربع مرات متتالية في نفس القضية ...

------------------------------
بالأمس رأينا هتافات فيسبوكية لرئيس الوزراء بن دغر وصنعوا منه بطلاً مغوار وهم لا يدركون بأن بن دغر وقبله بحاح وتحت إشراف هادي الدنبوع قد أخطأوا اربع مرات متتالية في نفس الموضوع ـ حيث كان ذلك كالتالي ..

*** المرة الأولى ...
عدم توقيع حكومة الشرعية أي اتفاقية مع دول التحالف حول صيغة وآلية التدخل في اليمن , وفوق هذا وذك قبلت حكومة الشرعية أن تكون مجرد حليف تابع بثلاث صور مختلفة وهن كما يلي ...
1 - الصورة العسكرية 

إدارة المعارك من غرفة العمليات التحالف والتزام حكومة الشرعية والجيش الوطني والمقاومة التابعة لها بكل التوجيهات والأوامر الصادرة من غرفة عمليات الحلف والامتثال التام في عمليات تشكيل الجيش الوطني الذي تمت توليفته من فصائل عدة من خلال ارتباط كل فصيل بدولة معينة من دول التحالف وهو الأمر الذي جعل من كل دولة من دول التحالف تتسابق في السيطرة على الأرض من خلال اعتمادها على الفصيل التابع لها بحسب مكان تواجده , ولذلك ظهرت الخلافات بين دول التحالف , حتى انعكس الأمر على شكل نشوب الخلافات بين الفصائل التي يتألف منها الجيش الوطني والمقاومة التابعة له بسبب الامتثال الحرفي لكل فصيل بتوجيهات الدولة التي يتبعها وفي هذا الخصوص كان هنالك خطأ ونتائج سلبية كارثية ـ حيث تمثل الخطأ في المخالفة الدستورية الصريحة , لأنه لا يحق لأي حزب أو جماعة الإرتباط بعلاقة مباشرة مع أي حكومة أجنبية في صورة تلقي المساعدات المالية وغير المالية دون فكيف بالحال وقد وصل لتلقي المساعدات العسكرية وتلقي التوجيهات من دول أجنبية بصورة علنية وأيضاً عدم تعيين وزير دفاع بعد وقوع وزير الدفاع في الأسر تحت ذريعة عدم الاعتراف بنجاح الانقلاب , فتناسوا بأن رئيس الجمهورية هو القائد العام للقوات المسلحة , ومن ثم كانت النتائج كارثية على شكل ظهور صراع علني بين فصائل الجيش والمقاومة التابعة له في أماكن عدة دون تحريك حكومة الشرعية لأي ساكن ولو بتصريح اعلامي.

2 - الصورة السياسية ..

التدخل المباشر في تشكيلة و تغيير تشكيلة الحكومة وقررات التعيين للوزراء والمحافظين والوكلاء وقبول هادي بكل ذلك.

3 - الصورة الاقتصادية ..

نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وخضوع إدارة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لسيطرة دول التحالف من خلال ما يسمى بالودائع بحيث لم تعد حكومة الشرعية قادرة على سداد مصروفاتها التشغيلية وعاحزة حتى عن دفع مرتبات الموظفين برغم تعهداتها بصرف المرتبات بشكل منتظم في جميع مناطق الجمهورية المحررة وغير المحررة فمارست دول التحالف عقوبات على الشعب اليمني لم يسبق لها مثيل.

*** المرة الثانية
القرار الأممي الذي فهمه البعض بأنه مجرد عقوبات على شخصيات معينة من أجل الضغط عليها لتسليم السلاح للدولة ـ وهذا القرار ليس كذلك أبداً , لأنه في حقيقته مجرد تفويض دولي بطلب يمني للدول التحالف باستلام ملف اليمن وإدارتها باعتبارها دولة فاشلة بموجب قرار خضوع اليمن للبند السابع وهو ما لا يدركه البعض من أنه وفي أحسن التوقعات الخاصة باستعادة الدولة واستتباب الأمور فيها ستظل اليمن تحت هذا البند وستحتاج لفترة طويلة للخروج منه وبالتالي ستستمر تحت الوصاية الخليجية باسم دول التحالف.
*** المرة الثالثة ...
توقيع حكومة الشرعية لاتفاقيات استثمارية مع بعض دول التحالف بصورة أقل ما يمكن القول عنها عقود احتلالية لبعض الأراضي اليمنية والتي ظهر منها عقد تأجير جزيرة سقطرى لدولة الإمارات لمدة 99 سنة وما خفي كان اعظم.
*** المرة الرابعة ..
تناسي حكومة الشرعية لكل التزاماتها واتفاقياتها تجاه العالم الخارجي من أجل الحصول على براءة الذمة أمام الشعب بالظهور كمدافع عن سيادة الوطن التي أهدرتها مع سبق الإصرار والترصد والتي كان أخرها زيارة رئيس الوزراء لجزيرة سقطرة وكأنه لا يعلم بتلك الاتفاقية فإن كان لا يعلم فتلك مصيبة وإن كان يعلم فالمصيبة أعظم وهو مليووووون بالمئة يعلم ـ فكيف يعلم بائع الخضار بذلك ولا يعلم به رئيس الوزراء.
.................. والسؤال هنا لشعبنا الرافض بعد فوات الأوان ..

مادامت جزيرة سقطرى .. لن تعود للسيادة اليمنية إلا بعد 99 عام ... بدليل ما حدث في هونج كونج التي لم تستطع الصين بكل حجمها استعادتها من بريطانيا إلا بعد انتهاء مدة العقد ... ولذلك لن نقول لكم هل ستستطيع اليمن إستعادة سيادة هذه الحزيرة بعد انتهاء مدة العقد .. وانما نقول لكم ..

ماذا لو قررت الامارات أثناء فترة العقد الدفع بسكان الحزيرة نحو مطالبة الاستقلال عن اليمن كما حدث في جنوب السودان?
أقول لكم مقدما لا تراهنوا على جائع لتسجيل موقف في قضية مصيرية وقد تركتموه يتضور جوعاً خلال فترة تمتد 60 سنة ...

هل تعلمون من ذلك الفقير الجائع .. إنهم اخوتنا في جزيرة سقطرى تلك الجزيرة التي عانت الأمرين في النظام الشطري وفي النظام الوحدوي وازدادت معاناتها مع هذه الحرب التي أصبحت اليمن تشتكي فيها الفقر المتقع .. فحاءتها الإمارات بعطاءها الباذخ وبالكثير من الأشياء ـ فما رأيكم هل إذا صممت الإمارات وانزلت جيشها هناك وقررت الحكومة اليمنية عمليات المواجهة العسكرية .. إلى جوار من سيقف أهل الجزيرة .. من خلال التجربة في الثلاث السنوات السابقة .. لسان الحال يقول سوف يصبح أبناء جزيرة سقطرى كلهم جيشاً إماراتياً .. وسيخرج أطفالهم ونساؤهم بمسيرات وهم يهتفون اضرب اضرب يا محمد بن زايد كما حدث في أماكن أخرى سابقاً اضرب اضرب ياسلمان.

واختتم قولي كما بدأته ..

افهم الحقيقة كما هي على الأرض لا كما تتمناها.

بقلم أ.هشام ذياب المصعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق