
أنوار المحبة .. للشاعر هشام المصعدي ((أمير الحروف))
-------------------------------
افتح لقلبـــــك منفذاً حتــــــى ترى
نوراً المحبة بالجمــــال كما انبرى
الحب فـــي الدنيـا جمـالاً ســـاحراً
فلـن يبــــــــــــــاعٌ كسلعةٍ أو يشترى
الحب صدقٌ فــي المشـــاعر نبضهُ
وليس إفكـــاً كــــــي يقـــال ويفترى
من كــــان قلبهُ بالمحبةِ عــــــــامرٌ
يرى الحيــــاة كأنهــــا نبعــاً جـــرى
فيعيش فيهــــا لا يبــارح نهــرهــــا
فـي عســرهــــا يرى العسيـر مُيسراَ
لا تحسب الدنيــا صراعــاً كلمــــــا
غضب المُحب علـى الحبيب تنمراَ
فيظن فــي وصل الحبيب خطيئةً
ليــزيد من بعــد العنــــــــــاد تكبُراَ
ويضيع كـــل العمر حلمـاً خـــائفـــاً
كمواعدٍ يأتي ولكن ! دائماً مُتأخراَ
لــو أن حبك لــــم يزل فــــــي مهدهِ
إنقشهُ نقشـــاً فـــــي الوريد مُسطْراَ
ستراهُ يكبـر بالهـــوينة شـــــامخــــاً
ليكــون نخــــلاً بالصمـــود مُعمـــــراً
مهمــا طغى الإعصـار يبغـــي زوالهُ
سيزيد فـــــي وســط التراب تَجذُراَ
كالطفــــل يحضن قبـر أمـــه كلمـــا
أتــــى إلــى دنيـــــا المقـــــــابر زائراً
فيجــود بالـروح العـــزيزة رخصيةً
ليذود عن كـــل البـــــــــــلاد مُشمراَ
يرى بلاده كلهـــــــــــــا أُمــــــاً لـــــــــهُ
لا فــرق عنده بين أمـــــهِ والثــــرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق