
غابات متحضرة .. للشاعر /هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
فصولنا كئيبةً بعيشنا مثــــــل الخريفْ
أحلافنا غبيةً بو ضعنا مثــــــل الحليفْ
أحلامنــــــا ضعيفةً بقوةٍ فـــــــي رسمهـــا
تشتت حزينةً ألوانهـا كوضعنا الضعيفْ
أقلامنـــا جميعها من الرصـــاص كلهـــــــا
خطوطهـــــا مرســــومةً بفكــرنا العنيفْ
فالقتل لـــــــــــم يعدجــريمةً بشــــرعنا
لأنهـــــــــــا مألـــــــوفةٌ لـــوحشنا الأليفْ
نراهُ يرتدي ثيـــــابه مثـــــــــل البشــــــــرْ
ويعشق الضحــــايا والدمـــــــــاء والنزيفْ
أسمــــاؤه كثيرةً تفاوتت مثــــــــــل الرتبْ
أقلهــــــــــــا مكــــانةً سيــــــــادة العـــريفْ
حتـــــى يليــــه مـــــــــــا يليـــــه كالزعيم
ومثلهُ مكــــانةً ملقبٌ بالسيد الشـــــريفْ
فأكثر النــــــــاس فــــــي بلادنا حقـــــارةً
مُلقبٌ فــــــــي منهـــــج الضباع بالنظيفْ
مفصعٌ فــــــــي كــــل حــــــــــارةٍ وشـــــارع
وشكلهُ مميــزاً بطبعهِ الأنيق والظــريفْ
الليـــــــــــل فـــــي حياتنا يشـــــابه النهار
فالنور والظلام واحداً بوضعنا المخيفْ
هل تعلمون من هو الأثيًم فـــــــي بلادنا
من كان حلمهُ محدداً علــــــــى الرغيفْ
ممزق الثيــــــــاب عـــارياً رغـــــم الشتاء
وكوخه مكسراً ونومهُ علــــــــى الرصيفْ
لا يســــرق النــــــــــاس رغــم جـــــوعــهِ
لأنهُ بفقـــــــــرهِ مكبــــلاً بقيدهِ العفيفْ
هل تعلمون مــــــــــا يقــــــوله اللصـــوص
عن حـــــالة الفقير والتعيس والضعيفْ
مصنفٌ فــــي منهج اللصــــــــــــوص كلهم
بأنه الحثالة والغبي والحقير والسخيفْ
فمــــا لـــه من ملجــــــئٍ فــــــي حـــــالــــهِ
إلا الدعاء ياااااااا لطيف ياااااااا لطيفْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق