
هدية المساء.. للشاعر هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
........................................................
ســلامٌ من فــــؤادي إلى فـــؤادي
يســــــــافر من بلادي إلى بلادي
فمـــن أحببتهـــــــا وطناً لقلبـي
ودومــــاً باسمهــــا نبضي ينادي
انا طيفٌ لديهــا فــــي حضوري
وإن بعدت علـــى لمس الأيادي
هنا كالنـــار أشـــــــواقي إليهـــــا
أراهــــا فــي منامي فــي سهــادي
نظمت الشعــر فيهـا من حروفي
دوات الحبـــر جفت من مــدادي
دعوني فـــي جنـون الحب أحيا
بغير الحب موتي فـــي رشــــادي
برغــم الوصـــــــل مشتاق إليهــا
كأني فــــي المـــــرايا بانفــرادي
طرقت الباب لـــم تفتح لوصلي
كـــــأنــي قد أتيت بلا معــــــــــادِ
فنام الليـــل في حضني وحيدا
ولــــــم القى مــرادي من مــرادي
وتعلم كــــل هذا الشــــــوق مني
وأنهــــــــا مشــربي من قبـل زادي
هواهــــا مذهبـــي من بعد ديني
قياس الحكم عندي باجتهـادي
لمـــاذا الصمت مــــا ردت بحـرفٍ
حــروفي أنطقت صمت الجمـــادِ
لقد حدثت عنهـــــــا كــل شيءٍ
جبال الأرض أيضــــاً والبـــوادي
إذا مــــــــا متُ فــــي شـوقٍ إليهـــا
فصبوا في عيونهـا من رمـــــادي
جــــوادٌ من سواد الليـــــــل لوني
ركبت الليـــل في سفري جوادي
فدان الليــل يخشى ضرب وقعي
بأقدام الســـــواد على ســــوادي
هنا روح الحضـــارة نبض حرفي
وسحر الحـرف عندي من عتادي
لهـــا فـــي مهدهــا همسي نقوشاً
تراجم فخرهــــــا كانت مهـــادي
افتش عن حيـــاتي فـي خباهـــا
وأخشى موتهـــــــا بعد ابتعـــادي
لأني لا أرى فـي المــــوت شـــــراً
فكــل الشـــــــــر يأتـي من عنادي
الصورة المرفقة لوحة فنية لأحد طلابي المبدعين في الجامعة الوطنية
احمد نشوان الاغبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق