الأربعاء، 25 أبريل 2018

حرم الحب وقبلة العاشقين ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏زهرة‏، و‏نبات‏‏ و‏طعام‏‏‏
حرم الحب وقبلة العاشقين ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
........................................................
حـــرمٌ أنتِ طهورٌ كــل شبرٍ فـــي رحـابكْ
إينمــا شئتِ فإني بعض خيطٍ في ثيابكْ
فـي حياتي وممـاتي مثل قبرٍ فـي ترابكْ
يا بلادي إزرعيني مثــل نخلٍ فـي شعابكْ
وســـط سهـــــلٍ فـي جنــوبكْ
وســـط حقـــلٍ فــي شمــــالكْ
فأنا المفتون عشقـاً وهيامـاً فـي جمـالكْ
حسنــكِ الفتــان لا مثـلاً لــــهُ
يا حيـــــــــــاتي رغم مــــــا بكْ
أنا لا أشكــوك فيمــــــا أشتكـي
إنـنــــي أشكو إلى ربـي مُصابكْ
جنة الله علـى الأرض حتـــى
وسعير الحرب ناراً في عذابكْ
إنما أرجوك عذراً فاسمحي لي
لفؤادي إن تعالى النبض شوقاً في عتابكْ
لـــم أغب عنك بأرض الله يوماً باغترابي
ففــــؤادي بين أضــلاعي ولكن
بحضـوري يشتكــي منـي إليـكِ من غيابكْ
مـاءكِ أنقـــى من الكوثر عذباً
فلمــــــــاذا لا أرى إلا ســـــرابكْ
حربك اليـــوم فجــوراً وضلالاً
ليس لي يدٌ بأحداث إحترابكْ
اعذريني يا بلادي لن أشـــاركْ
لن أشارك يا بلادي في خرابكْ
إن جـــدي ثار من قبــــــل أبـــي
كان قديسـاً شـريفــاً وعفيفــــاً
عنده النـــاس جميعـاً إخــــــوةً
لم يفرق بين شيخٍ وفقيرٍ أو عيالاً للنبي
مثلمـــــا يحدث اليـــوم فـي جهل ضلالكْ
علمونــي كــــل هذا منــذُ أن كنتُ صبــــي
لن اقف في صف شقيقي محرجا بالكذبِ
حينمـــــــا يظلم ســواهُ حـــاقداً
أنا لا اقتـل إلا آثمـــــاً أو معتدي
إن غـزى أرضــي عدواً أجنبــــي
أو تجبـــر إخـوتـي أو صــــــاحبي
حبكِ جــزءٌ من الدين اعتقـــاداً
وهـــواكِ باعتقـــــادي مذهبـــــي
يا بلادي أخبـري قلبــي رجـــــاءً
هـــــل ســـأمضي طول عمــــري بانتظاركْ
يا بلادي افتحـــــي للحب ببــابكْ
فأنا المهــزوم فــي كـــل اقتتالكْ
حين يأتــــي الحب يهدينا سـلاماً
فاخــري الفـــردوس حباً بسلامكْ
حطمـي الكُـره بأقدامـي انتصـاباً
حين لا امشـــــي بأقدامــــي ولكن
عندمــا أمضي كثائر نحو نصـري بنعالكْ
عندها الليــل سيمضـــي خـــائفاً
حين يُمحــى الظلم من أجيـــالنا
بقدوم النــور عدلاً فـي نهــــاركْ
كالمليكة في خلايا النحـل مهما أنجبتْ
لا يتــوج من تزوجهــا على العـرش مليكاً
كــل يعســــوب لــه بالنهــــج وقتاً
ثم يذهب دون أن يرجـو وصــالكْ
هكـذا الدستـــور نصــــاً واضحـــــاً
كـــــل عقــدٍ له أيامــاً بتشــــــريع قـرانكْ
عندهــا تمضـــي بنا الأيام بيضــاً
وهدايانا إليـــك منجــزاتاً خــــالدةً
كلمـــــا جئنا إليـــــك كــــــي نبارك
فنعيش الفرحة في يوم احتفالكْ
انزعـــي فستــانك البـــــــــالي الذي
خــاطه الوهم قبيحـــاً من غُبــاركْ
وارتدي للعـــرس ثوبا فاخــراً
من خيوط النـــور دوماً ناصعاً
من نسيجٍ من حــريرٍ ناعمٍ بعض ضبابكْ
زاهيـاً فــــوق أكتــاف جبـــالكْ
فاخــراً فـــوق أرداف هضــابك
شامخاً كالمجد فخراً بشبابكْ
باركينــــــي يا بلادي إننــــي جئتُ أُباركْ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق