الأحد، 22 أبريل 2018

أوهام المُنى الجزء الثاني من حروف الحاشية .. للشاعر هشام المصعدي (أمير الحروف)

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شجرة‏، و‏نبات‏‏، و‏‏جبل‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏
أوهام المُنى الجزء الثاني من حروف الحاشية .. للشاعر هشام المصعدي (أمير الحروف)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين أقلامـــــــــي وأُوراق كتــــــابــي 
حاضــري المـــأسور ناداهُ اغترابي

وفؤادي لـــــــــم يزل يهـــوى المُنى 
وحنين الشـــــــــوق أبكــــاهُ غيابي

يا بقـــايا الحب فـــــي دار الهــــوى
أين ترياق جـــراحـــــي ومصـــــابي

مُهجتــي الثكلــــــــى لمــن أتركهـــا 
كـــم أُواري حُزنهــــــــا خلف ثيابي

إن سيفي لـــــــــــــم يعُد في غمدهِ 
فسهـــــــامُ الشك نالت من شعــــابي

حكمة المــــــــــاضي توارت خفيةً 
لـــــم أجد فيهــــا دليـلاً من صوابِ

أتُرانــــــــــي أهتــدي أمـــــــري الذي 
يرتجي المـــاء خـريفاً من سحـــابِ

هَرِمَ الفكـــر كـــأنـــي لـــــــــــم أَعُد 
في ربيع العمــــر فـــــي أوج شبابي

أنحنـــــي للريح مهـــزوز الخطــــــى 
كقعيد مهمـــــا حاولت انتصـــــابي

حينمـــــــــا أفعـــــلُ أمـــراً طــــاعةً 
يولد الذنب أثيمـــــــاً فـــــي ثوابي

أتُراهُ الجهــــــــــل أم فقــــــري الذي 
بَدّلَ الأفراح حُــزناً فـــي حســابي

كلمــــــــــــا مديتُ جســـــــراً للمنى 
ردت الأقدار نقصـــاً فـــي نصــابي

سفـري قد طال فـــــي دنيا الغِــوى
مزق الترحـــال فكري فـــــــي إيابي

وخليـلــــي كـــــم تحنــــى من دمـي 
نقش الكفين منهـــــــــــا كالخضابِ

مزق الأحشـــــــــــاء عمداً عـــــابثاً 
وبنا ســـوراً منيعاً فــــــــي هضــابي

جـــــــاءني يُلقـــــــي خطاباً كـــاذباً 
يرتجـــي العفــو بكفٍ من خطــابي

همــــــــــهُ أن لا يرانـــــــــــــــي ثائراً 
قاتلي يخشى انتقـامي في عقـابي

دنيتـــــــي أمست خــراباً يا أخـــــي 
كيف ترضــــا أن ترى دنيا خـرابي

كيف ننســـى ما مضــــى من عمرنا 
كــي ترى أســري جزاءً من عتــابي

ســـوف أنســـــى كلُ حلمــي والمنى
قد كفاني ما جـرى لي يا صحــابي

علنــــــــــي أحيــــــا سعيداً هـــــانئاً 
دون حبٍ إن أنا .. أغلقتُ بابــــــــــي

ثم أُمضـــي مــــــــا تبقــــى ســاجداً 
فـرحــــاب الله خيراً من رحـــــابــي

طاعتـــــــــي لله من أرجـــــوا بهــــــا 
أن تداوي كــــــل حــــزني واكتئابي

يرزق العـــــــاصي بجـــودٍ لا يُبـــالي 
كيف أخشى الآن من فقر اكتسابي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق