الاثنين، 2 أبريل 2018

الوقت وضياعه ................ بقلمي ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات

الوقت وضياعه
....................
الوقت للإنسان هو عمره الذي ينفقه فيما ينفع أو يضيعه فيما لا لينفع .... وبالنسبة للأمم هو مدة بنائها ونهضتها إذا تم استغلاله بشكل جيد ... وقد قيل الوقت كالسيف ..أن لم تقطعه قطعك ... أي إذا لم تستفد منه بشكل جيد وتستثمره وتستغله في صالح الأمور وتقطعه في بناء مستقبلك فانه يقطعك ويؤذيك ثم تندم على ضياعه ومن مظاهر ضياع الوقت الاستمرار والمواظبة على استعمال الموبايل والنت مدة أطول من وقت العمل والنوم ... بل يستخدمونه أثناء العمل أيضا للتسلية وليس لقضاء الأعمال ...و الجلوس طوال النهار وآناء من الليل على الكافيهات والمقاهي دون البحث عن وسيلة أو عمل لاستغلال هذا الوقت وفى بلاد الغرب هناك اصطلاح هو (Time is money ) أي أن الوقت هو مال إذا أضعته فكأنما أضعت مالك وهى دعوة لاستغلاله فيما يدر عائدا أو دخلا ... وهناك المواعيد الدقيقة وإذا تم التأخير يلغى الموعد فورا مهما كانت المبررات .. واخطر مضيعات الوقت تحدث في أروقة المصالح الحكومية ... فهم يجعلونك تقف في طوابير طويلة بحجة النظام والالتزام ... ويتركون الناس تعانى التعب وضياع الوقت والجهد ... ويشتبك العاملون والموظفون بعضهم مع بعض في معارك كلامية عن السياسة أو الرياضة خاصة مباريات كرة القدم ... وللأسف يكون رأس العمل رجل غير مناسب لمكانه فهو قد لا يستطيع السيطرة على مرؤوسيه أقد يشاركهم أيضا ... ثم تأتى الطامة الكبرى بعد طول هذه المعاناة وعندما تصل إلى الموظف يقول لك ليس من حقك هذا الطلب أو أن أوراقك ناقصة أو لا يحق لك التقدم الآن ... وهكذا ...
وإذا سألتهم لماذا لا يضعون لافتات استرشادية تتيح للمواطنين معرفة وطرق هذا الروتين الحكومي الممل أو حتى أعداد احد العاملين للاستعلامات وإرشاد الجماهير قيل لك نقص الإمكانات وقلة عدد العاملين ... رغم أن منهم من لا يفعل شيئا سوى التحدث مع اقرأنه والمماطلة والتسويف والتأجيل لمصالح الجماهير ....
ولكي تنصلح أحوال المجتمع لابد للجميع أن يعلموا آن للوقت قيمة وفائدة .... وان يعلم القائمون على أحوال رعيتهم أن الجمهور يتكلف الوقت والجهد والمال لقضاء حوائجه الإدارية والاجتماعية ويجب أن يتم اختيار الرئيس المناسب في المكان المناسب مع وضع لوائح استرشادية للجمهور وأيضا احد موظفي العلاقات العامة لإرشاد الناس بدلا من وقوفهم الساعات الطوال ثم يقال لهم غير مسموح بذلك ... أو أن أوراقهم غير مكتملة أو ذرائع أخرى من التسويف والمماطلة وتعطيل أحوال ومصالح الناس
إلى متى يظل إهدار الوقت وعدم استثماره في مجتمعاتنا العربية ... وأن لم يصلحوا من صورتهم في المرآة ..فوالله أنهم لخاسرون ....
................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
2 / 4 / 2018



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق