السبت، 24 فبراير 2018

الكلاب البشرية ... للشاعر/ هشام المصعدي ((أمير الحروف))

الكلاب البشرية ... للشاعر/ هشام المصعدي ((أمير الحروف))
--------------------------------
إذا نام الكُليبُ علــــــــــى فـــــراشٍ
فكل الفــــرش يُدعــــى بالمدنسْ
وأمــــــا لعقــهُ فـــــــي وســـــط قدرٍ
يسمـــــى القدر فــــــوراً بالمُنجسْ
عجيبٌ من يسمــــــــــــي بيت كلبٍ
بدار الحــــظ كالبيت المقـــــــدسْ
ينام الناس فــــــي كـــــــوخٍ حقيرٍ
وأمــــا الكلب فــــــي قصــــرٍ مُؤسسْ
كليبٌ حــــارساً فــــــــي الأمس لكن
سياجـــــاً حــــــولهُ من ألف مترسْ
جميــــع النــــــــــاس باتوا دون أمنٍ
وبالحــــــراس كلباً كيف يُحـــــرس
ويمشـــــــي خلفهُ الحراس كــي لا
يؤاذى من شياطين الإنس بالمس
آيادي النـــــــاس لـــــو مُدت إليــــهِ
يُعــــاني من أذاهـــــــــا حين يُلمس
وأمــــــــا إن سمـــــــع لفظـاً غــريبــاً
تراهُ نابحــــــــــــا رفضـــــــاً تحسسْ
تعـــــــدل ذيلهُ من غيــــــــــر شـــــرٍ
ويحني الظهر كالرمــــح المقــــوسْ
يكنــــي النــاس بعض النــاس كلباً
وهذا الكلب يدعـى الشيخ هجرسْ
لمـــــا كـــــــل الكلاب تفــــــر منــــهُ
أتخشــــى شُبهــــــة الكلب المُجنسْ
كلابٌ هرولت فــــي النـــــــاس عضاً
عقــــــاب الناس بعد العض تُحبسْ
تعـــرى النـــاس فــــي حــــــــرٍ وبردٍ
وثوب العــــز فــــــــــوق الكلب يُلبسْ
إدا نبــــــح الكليب بكـــــــــل قبـــــــحٍ
يقـــــــول النــاس صدقاً مــــا تنفسْ
وأمــــــــا إن بكـــــــى يومــــــــاً فقيــراً
يقـــــولـــــوا كـاذباً بالحقـد هلـــوسْ
فهــــــــــاتوا الأمن يبحث عن تعيسٍ
ليمســـــــي بعــد هذا الإفــك أتعسْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق