الحروف المتنمرة .......
للشاعر/هشام المصعدي((أمير الحروف))
...................
لمــــاذا كلمــــــا روضت حـــرفــاً
سكون الحـــرف للتنوين يشكـي
كأنهُ لـــــــم يعُد حــــــراً طليقاً
أثار عنــادهُ المقصــــود شكـــي
تنكــر كــــــل معناً قد حـــــــواهُ
لينأى هـــارباً من أجــــــل تركي
ســأجعلهُ أصمـــاً لـــــو تمــــادى
يتيمــــاً للصــدي كالنايَّ يبكـي
وأهديهِ من الأحـــــــــزان ضعفاً
فبوح الصمت كالهذيان يحـكي
هنا دنيا القوافي بعض صنعي
ومضمون المعـــاني بعض ملكي
نعم حـرفـي تمــرد دون علمـي
تناسى أنهُ وحشــاً بســـــركـــــي
سأجعلهُ يعــاني الجـــوع حتــى
يصلي في سطوري خلف صكي
لينسـى ما تناسـى حين جـارت
ظــروفـــي أنهُ كالعبد ملكـــــــي
يظن الحــــــق عدواناً وجــــــوراً
كمــــــــــــا البهتان تزويراً بإفكِ
أنا مـــــا همنـــي إن كــــان شيخاً
ومـا قد يدعـــي بالأصـــل مكي
سأهديكِ قوافـــــي الشعر جهراً
وأحمـــــل وزركِ الملعون عنـــكِ
فلا تنســي بأنــي من يعــــــــاني
ولا تنسي مع الأحــزان ضحكي
أنا ذاك الفقيــر بكــــــــل فخـــرٍ
ولا أخشـى علــى مــــــــالٍ ببنكِ
يظنــونــــــي سعيــداً دون هــــمٍ
فحبي عندهم قد بات شـركي
إذا لـــــــم أشتكــي منـكِ إليـــــكِ
لمــاذا أشتكــــي للنــاس منـــــكِ
علـــى نهديك ميناء الأمــــــاني
عليهــــم من رست بالأمس فُلكِ
تخـــون العين إن لمحت غـــزالاً
وأمــــا القلب يأبـــــى أن يخنـــكِ
كنوز الأرض لــو جمعت لأجلي
سيأبى الجـوع حتـــــى أن يبعكِ
هبينــي قبلة الكُوبرا وضخــــي
سمـوم الحقد ثأراً كــي أهبـــكِ
رؤوس الحـــــاقدين بغيـــــر عدٍ
بمـا أعطيتنــي من ســـر فتكــي
سأحتكر الشموس لأجل صبحي
لكـــــي يخشى الظلام بأن يزركِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق