
ذكرى وتساؤلين ... 
**********************************
فالإجابة على هذين التساؤلين توضح أنهم لم يكتفوا بإعدامه ـ بل ويحاولون قتل ذكراه وذكرى إستشاهده في نفوس وعقول الأجيال العربية القادمة , لأن إحاء تلك الذكرى ستصنع أمامهم تيارات معادية ذات قناعات راسخة.
وبالتالي فإن السؤالين أو التساؤلين هما كالتالي .....
الأول يقول ...
لماذا تم إعدام الزعيم العربي الشهيد الرئيس المهيب الركن صدام حسين المجيد قبل بزوغ فجر يوم عيد الأضحى المبارك?
والثاني يقول ...
لماذا لا تتعامل الشعوب العربية مع هذه الذكرى بالتقويم الميلادي!?
إجابة السؤال أو التساؤل الأول ...
لقد وجدت الإدارة الصهيو أمريكية ومعها كل أذنابها من الأنظمة العربية العميلة وتحديداً الخليجية منها وجميع المرجعيات الدينية الشيعية والسنية بأن هذا هو اليوم المناسب لإعدام الزعيم العربي الشهيد الرئيس المهيب الركن صدام حسين المجيد حتى لا تحيي الأمة العربية ذكرى إستشهاده كيوم حداد بالفعاليات الشعبية إذا ما تم إعدامه في يوم أخر , لأنه كان زعيماً عربياً مسلماً وهذا اليوم هو يوم عيد وفيه يتم إختتام مناسك الحج , فالإنسان المسلم لا يجوز له أن لا يعظم شعائر الله فكيف يمكن له أن يحول هذا اليوم للتعبير عن حزنه وحداده.
إجابة السؤال أو التساؤل الثاني ...
بالمقابل أثبت الإنسان العربي غباؤه مجدداً .. فهو يؤرخ كل مناسباته الثورية والسياسية وكل أحداثه العظيمة بالتقويم الميلادي إلا يوم إعدام الزعيم العربي الشهيد الرئيس المهيب الركن صدام حسين المجيد يؤرخه بالتقويم الهجري .. لأنه لو تم التعامل مع الحدث بالتقويم الميلادي لن يتواكب الأمر مع يوم العيد وستستطيع الشعوب العربية إحياء تلك الذكرى بكل الفعاليات.
***** النتيجة ...
لم يكتفوا بإعدامه ـ بل يحاولون قتل ذكراهُ في نفوس الأجيال القادمة فبيوم إستشهاده إنحنت الأمة العربية أنظمةً وشعوباً للغزو الصهيو أمريكي بكل مذلةٍ ومهانة .. تحت مبرر الشراكة في محاربة الإرهاب الذي كان ينسب لجماعة معينة محصورة فيما يسمى تنظيم القاعدة , ليصبح الإرهاب تهمةً لصيقة بكل إنسان عربي مسلم يجب أن يثبت براءته ليتحول الإرهاب إلى نشاط تمارسه الدولة تحت مبرر مكافحته فصنع الإرهاب كرد رد في جميع الدول العربية وتحول العالم العربي إلى حلبة لمحاربة الإرهاب من خلال تقسيم الأدوار بين ممول ومُجند ومستظيف.
بقلم أ.هشام المصعدي
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق