مقتطفات من خواطر وكتابات
شاعرتنا وكاتبتنا التونسية كوثر مراد
الكاتب والباحث د.احمد محمود القاسم
من جميل ما قرأته هذا المساء، لصديقتي الشاعرة والكاتبة التونسية الرائعة كوثر مراد، والتي تتصف شخصيتها بالرزانة وبالذكاء، والوعي، وسعة الاطلاع، والجد والاجتهاد، والمثابرة، وعمق ثقافتها، ووعيها الاجتماعي، وأفكارها المنفتحة، وهي سيدة علمانية، تؤمن بفصل الدين عن العمل السياسي، ومن جميل ما قرأته لها:
@-ليس كل ما نكتبه يعبر عن حالات خاصة، بل هي خواطر عامة وأحيانا هذيان.
@-التفكير الزائد في خيبات الماضي، يجعل حياتك كئيبة جدًا، لا تقتل لحظتك بالتحسر، "عش حياتك سعيدًا، فالأيام لا تعود.
@-لَستُ على يقينٍ أن النَّهارَ قدْ بدأ، َوجْهُكَ لَم يُطَالعنِي بعْد٠٠
وصَوتُكَ لم يهاتفِني٠٠والكَونِ صَامِت، والسَّماءُ جَليِد٠٠تعَالَ لِيبْدأَ نِهَارِي.
@-سـَأدُوس علىَ الأشْيَاءْ المُسْتَفِزّة حَولّي؛ وَ أمْشِي بِخُطُواتٍ أنِيقَة جدا، فَأنَا لا أكْتَرِثُ لِلحَمَاقَاتْ !*
@-لا أنُگرَ بأنِي عشَقته يومُا ما، ولرنما ما زَلتُ أحَبه حَتىّ الآنُ . ولكنيِ أأگدُ لَگم، بأنَهِ لَو عاد بَي الزمَنِ ~فهو الوحَيدِ الذَيِ سامحيه مَن ذَاگرتِي !!لأنه ألوحيد ألذي جَرحِنُي بقَدرِ ما عَشِقتهُ !
@-لنرقص في السماء، على إيقاع المطر، تغار من رقصنا النجوم
وينحني القمر، مساء الفرح.
@-المجدُ في النهاية، للجبارين الأقوياء، للطرف السيئ من حيز هذا العالم، للأوغاد .. وحدهم فهموا اللعبة ..البقية، ينظفون أرض طهرهم، ويلمعون جدران قلوبهم بالتعفف والاكتفاء، يتوددون، ويخجلون، ويسامحون بكل ما تمتلكه معتقداتهم من مغفرة، يُقبلون على العطاء دون أخذ، يمنحون الكثير من " الفرصة الثانية " .. ولا يهم إن كان عددها الفعلي مائة فرصة، يسكبون عاطفتهم دمعةً دمعة..دون أن تروي كؤوس تعاستهم رغبات الآخرين .أجل المجدُ في النهاية للذين ركلوا العالم بكل من فيه.. بقسوة .
@-أحب الجلوس وحدي..وهذا ليس حزناً ولا كآبة ولا توحد ولا انزواء، ليس لصعوبة في التعامل مع الآخرين..ولا رغبةً في الابتعاد عنهم ولا كراهية فيهم، ولا تمنعاً مني. في الجلوس وحدي أبني في ذاتي عاطفة جديدة، أو فكرة..ربما من فيلم أو كتاب أو نص أو مسرحية، وربما من تأمل تفصيل صغير، أو في الرجوع إلى الوراء..هيأتي القديمة واهتماماتي التي تغيرت جداً عما مضى، الصور والأغنيات والنصوص والغبار العالق في تفاصيل هجرتها .
 

 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق