
خطييييير وخطيييييير جداً جدا
أهدافنا مشروعة ولدينا الكثير من الفرص المتاحة والممكنة ولكننا لا نعمل بالشكل الصحيح من أجل تحقيقها
........................................................
ليس كل متعلم مثقف ، وليس كل مثقف متعلم وليس كل عالم حاصل على شهادة علمية عالية ...
فلا معنى لمعرفتك وشهادتك ولا قيمة لعلمك ولا وزن لدرجتك العلمية مهما بلغت في ذلك من المقدار ومهما امتلكت في ذلك من القدر ما لم تكن مثقفا ، وما لم تقدم للناس ما ينفعهم ، فالعلم ليس مجرد وسيلة لكسب الرزق ، ومن يعتقد ذلك فهو ليس سوى حانوت متحرك ، لأنه مجرد تاجر وطلابه مجرد عملاء وما العلم لديهم غير بضاعة لا يشتريها إلا من يملك الثمن.
ولذلك اقول للجميع وقبل الجميع أساتذتي الأجلاء وزملائي الأفاضل ومن بعدهم أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات ..
★★ ماذا لو ؟!!!!
★★ ماذا لو فكر أينشتاين بالشهادة كما يفكر بها البعض ؟!!!
من المؤكد لن يمون هنالك أينشتاين ، لأنه كان يعلم علم اليقين بأنه لن يحصل عليها طرد من المدرسة في أولى المراحل التعليمية.
★★ ماذا لو فكر أينشتاين بالوظيفة التي سيحصل عليها وهو لا يحمل أي شهادة كباقي زملائه الذين سيكملون تعليمهم في الجامعات؟!!!
من المؤكد لن يكون هنالك أينشتاين.
★★ ماذا لو فكر أينشتاين بالمقابل المادي الذي سيجنيه من إختراعاته كما يفكر الجميع؟!!!!
من المؤكد لن تكون هنالك النظرية النسبية ولا قانون الجاذبية ولكان العالم مازال لا يجد أي تفسير للكثير من الظواهر الطبيعية ، ولكانت معظم الأدوات والوسائل التي ينعم بها عالم اليوم غير موجودة.
★★ ماذا لو قال عباس محمود العقاد بأن القراءة والإطلاع لن تأتي له بشهادة كباقي من كانوا معه في المدرسة بعد أن حرم من التعليم مهما يقرأ من الكتب والمراجع؟!!
من المؤكد لن يكون هنالك عباس محمود العقاد.
★★ ماذا لو فكر عباس محمود العقاد بأن مواصلة القراءة لن تمنحه فرصة للعمل ولن يجني منها أي دخل؟!!!
من المركد لن نقرأ كتاب عبقرية الرسول صلى الله عليه وسلم ولا كتب عبقرية الخلفاء الراشدين ولن نقرأ كتاب الدين أفيون الشعوب.
ولذلك أكررها مجدداً و اقول للجميع وقبل الجميع أساتذتي الأجلاء وزملائي الأفاضل ومن بعدهم أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات ..
★★ ماذا لو ؟!!!
من المؤكد لن يتغير شيء في واقعنا أبداً أبدا ، لأننا وبرغم كل ما هو متاح لنا في حياتنا وفي مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ، لا زلنا نفكر بأن التعليم شهادة ، لأننا لا نتعلم لكي نتعلم ، بل من أجل الحصول على الشهادة ، ولأننا لا نتعلم إلا من اجل الحصول على فرصة عمل فقط ، ولأننا لا نكمل دراساتنا العليا من أجل رفع مستوى إمكانياتنا العلمية وقدراتنا العملية وإنما من أجل تحسين مستوى الاجر الذي سنحصل عليه كمقابل.
★★ وفي الاخير ...
أقول للجميع نحن للاسف نمضي في الطريق الخطأ ، ومادمنا نمضي في الطريق الخطأ لن نصل من خلاله أبداً ، مهما تسارعت خطانا فيه ، والدليل في غاية الوضوح على ذلك ، فالأجيال التي سبقتنا كانت مدارسهم تحت الأشجار ولكنهم صنعوا التغيير لأنهم تعلموا وكان العلم والتعليم والتعلم من أجل العلم وليس من أجل شيء أخر.
بقلم أ.هشام المصعدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق