تراجم الحروف .. هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو نقشٌ فــي فـــؤادي
مثـلُ نقشٍ فـي الحجرْ
اقرئـي كــل الحـــروف
ترجمــــي نص العبـارةْ
حدثينــي مـــــــا الخبرْ
دون تغييــر المعـــــاني
فهـــــواكِ حكمـهُ حكــــم القدرْ
أدخلينـــي جنة الحب الجميلةْ
مــــرةً يومــــــاً كضيف
ارسميني فوق جدرانها
دون ألـــــــوانٍ كطيــفْ
امنحيني فرصةَ العمر الوحيدةْ
اتركينـــي أتمنا فـــي خيــــالي
كنديماً في الليالي
فأنا الســـائل فيكِ
وأنا الســـائل منكِ
وأنا الســـائل عنكِ
لا ترُدي لي سؤالي
بسؤالٍ عن سؤالي
دلليني مثـــــــل أطفــــال البشر
احكـــي لـي قصــة جميلة
لأنام ـ حتى أحلم بالسلام
علّنـي طول السهر
اعشق الترحــــــالْ
ويهـــواني السفـــرْ
إنني قد جئتُ من ديوان العـرب
اعشــق الشعــــرَ
ويهواني الطربْ
بين أحضــاني حضـارة من ذهبْ
لا تخافي ـ اسكنيها
راقبيهــــا عـن كثبْ
أبي رفيع الأصـل وعالٍ في النسبْ
أما أمـي جدهـــا كان زعيماً للقبيلةْ
نُشعـــل الحــربَ لعشــرات السنين
من أجـــــل بعيـر
مثلمـــا نشعلها في سباقات الجيادْ
من أجـــــــل ذلك
نقتُــــــل القتــلى
دون أن نهتـــم بمــن ســــوف يُبادْ
إســـألي التار يخ ْ
عن الزيرَ وأيضـــــاً عن تلك البلادْ
كـــل ذلك كــان من أجـــل الزعامةْ
من أجل أصحاب المعـالي
من أجل أصحاب الفخامةْ
من أجل أصحـاب العمامةْ
إنها رمز الكرامةْ
كـــل ذلك كـــان من أجـــل القبيلةْ
إنهُ حقـــــاً قدر
قد فقدنا كــــل حيــــلةْ
وأضعنا دونهُ كل وسيلةْ
فنصفق حين يُذكرْ
ونمجد كــــل مُنكرْ
هذه فينــا الفضيلةْ
أمــــا من يبحث عن قـرص الدواءْ
أو يُعـــــــــاني الفقر أو شُح الغذاءْ
أو يُعــــــاني البرد في ليل الشتاءْ
أو يُعاني الخوف في وقت المساءْ
لينم بعدهــــــا من طـــــول العناءْ
بعد أن صلى العشــاءْ
ثم يحلم دون جدوى
أنه قد تلقـى دعـــوةً
فـي احتفـــالٍ للعشاءْ
فيُفيق الصبح يســـألْ
فـي كل مكانٍ يتجولْ
باحثاً عن لقمــة عيشٍ يتســـــول
ثم يُمســــــي مُتهــــم
بالفسق حيناً , وحيناً بالمجـــــون
فيُنادى بالشـوارع إنهُ رمز الرذيلةْ
يُنكـــر الفضــل على شيخ القبيلةْ
ثم يُقسـم في جمــوع الحاضرين
إننـــي قــــررت أن أفنـــي حيــاتي
لأداعب بعيــــوني رمش عينكِ الكحيلةْ
وألاعب ببناني خصلات الشعر الطويلةْ
ثم أشتـم عطوري
بالنُسيمات العليلةْ
كهدايا ـ فــي ليــاليــك الجميلةْ
أنتِ أجمـل من مليكات الجمالْ
بطلوع الشمس رسمـــاً بالظلالْ
حمـرة الخدين في وقت الزوالْ
بلقـاءٍ واختلاف واتفاقٍ وجدالْ
ثم ننســـى
ثم نضحكْ
عندمـــا ننظر فــي وجـه العيالْ
ثم يغلبنـــا النعـاسْ
دون جهد أو قياسْ
دون تقليد ســــــــوانا باقتباسْ
بالأحاسيس وفــي كل الحواسْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق