الجمعة، 21 ديسمبر 2018

ضحايا الحرب ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ضحايا الحرب ... للشاعر هشام ذياب المصعدي ((أمير الحروف))
القتلى ـ الجرحى ـ اليتامى ـ الثكالى ـ الأرامل ـ المكلومين ـ النازحين ـ .... الخ
.......................................................

الحــرب من بعثرت حـالي وأشيائي
ومزقت فــــي ربوع الأرض أشلائي
وأحرمتنــي نعيم النـــوم قسـوتهــا
وأفقدتنــــي بنار القصف أعضــــائي
قال الطبيبُ عجيبٌ إنهـــــــا شُفيت
فقلت يا طب هـاتوا بعض أجـــزائي
العين مــــــــا أبصــرت نوراً بمقلتهـــا
إني ســــأهدي إلــى الزوار امضـــائي
ببسمتي تختفــي الأوجـــاع غاضبةً
براءتــي فــي جميــل الصبر إهدائي
بنت الكرام التـــــــي باتت يتيمتكم
الحــزن كاليتم باتوا بعض أسمــائي
لن تبعثوا بالتبنـــــي كـل من رحلوا
هــــل بالتبنـــــــي يداوى فقد أبائي
أمـــا أنا الأم ابكـــي كـــل من قُتلوا
جــرائم الحــرب أردت نصف ابنائي
أتى المعــزون عندي فـــي مواكبهم
جــــاؤا بسـلاتهم وهمــــــاً لإعطائي
أيحسبوا أننــــي أنســـى جـريمتهم
وبالعطـايا استطـــاعوا الآن إغـوائي
أمــا المواسون قالوا فـي خواطرهم
بمـــا سيرقى جميل القول ارضـائي
روح الشهيد رأت فــي القـوم قاتلها
تقــــــول يا أم إن القــــــوم أعدائي
الظن قد خــانهم زيفاً بمــــــا نثروا
لن يستطيعـوا بهذا القـــول إحيائي
نعم بلادي التـــي أروي حكايتهـــــا
جرائم الحـرب ليست بعض انشـائي
جرائم الحـرب فاقت فـــي بشاعتها
قدرات شعـري وفاقت كل إحصـائي
جميــع أخبـــــارهم تبـدو مُـزيفــــةً
أيأتــي غيــــري بأحداثـي لإنبــــائي
قالوا سنحيــي لــها الآمــــال كاذبةً
راموا إلى الذل بالآمــال إقصــــائي
ظنوا بفقـري قبـلتُ الأمـــر مبتهجاً
وفسـروا بالرضـى صمتي وإصغـائي
وهــاهنــا ردد المعتــوه صـــرختـــهُ
مُقدســـاً نفســـه بالطهــر كالمـــــــاءِ
ألـــــم يرى أن مــــاء الوحل متسخاً
قذارة مزقت بالســــــم أمعـــــــــائي
فيـروس عدوى تُصيب النـاس علتهُ
يريد قتلـي وقبــل القتـــل إعيـــائي
لكن عندي لقـــاحــــاً من يقــــــاومهُ
مهمــا سرى سمه في جوف أحشائي
صنعـــاء ليست مُقــــاماً للذي هتفوا
وقصــرهــــــا قطعة من كهفهِ النائي
أقولهـــا صــادق من دونمــــــا خجلٍ
جميعكم راحلٌ من كــــل أحيـــــائي
فلا مُقـــــامـــاً لحلفٍ غــــاصبٍ أبداً
ولا لطــاغٍ إثيـــمٍ بين أرجـــــــــــائي
من جـاؤا بالراء نهجـاً فــي مذاهبهم
وفــرقــوا لُحمـــــةً للحـــــــاء بالبــاءِ
مذاهب الحـرب لن ترضـى بها بلدي
فمذهب الحب في جهـري وإخفـائي
سلام ربــي علـى أرضــي ومذهبهــا
حرفي سلامٌ ونبض الحرف أصدائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق