الجمعة، 25 مارس 2016

(غدا) زياد شوقي / بغداد


قلم شاعر
(غدا)
أيها الساكنُ في أعلى القممْ
حسنًكِ ألطاغي طَوَافٌ في الوهمْ
فإذا ضلّت لعينيكِ دروبي
سأذمًّ الليلَ في كلِّ الامَمْ
صخرةٌ أكبو , وأخرى أعتلي
ما ثنى الجرحً وثوباً للقدمْ
ليلنا همسٌ وضحكٌ هاربٌ
والخطا حيرى وخوفٌ من العدمْ
ليلنا شوقٌ وسحرٌ شاردٌ
وعلى السفحِ , المنى وهجً الحممْ
فأنا وهمٌ على وهمٍ رأى
لحظَ عينيكِ ! ومثلي ما سلمْ
وإذا خابت بكِ اليومَ ظنوني
كيفَ من قلبي غداً تمحو الندمْ ؟
كيفَ من جرحي ألذي أنتِ بهِ
صرخةٌ تنفضُ أدرانَ ألالمْ
فكأنَّ الجرحَ قلبي دارهِ
أيُّ دارٍ ضيفهِ ذاكَ السقمْ ؟
قِمَمٌ مهما علتْ من تربٍ
كم جميلاً قد توارى في الرُمَمْ

زياد شوقي / بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق