الأربعاء، 10 فبراير 2016

الحلقة الثالثة والاخيرة من قصة الوفاء والحلم ...... بقلم ... د. انعام احمد رشيد



الحلقة الثالثة والاخيرة من قصة الوفاء والحلم 

وهنا اشتد القلق على الطفلة الصغيرة لأنها تركت أمها منتظرة عودتها فقالت أصدقائي الأعزاء علي أن أبحث عن عجلتي وأجمع بعض الفاكهة وأسرع لأمي لأنها ستقلق علي. وهنا بدأت الحيوانات اللطيفة بعد أن رأو على الطفلة الصغيرة أنها حزينة وقلقة بدأو يرقصون ويغنون ويجمعون من هنا وهناك الفاكهة ويسرعون بها أمام الطفلة وأحتارت الغزالة كيف تسعد الطفلة فقطفت وردة حمراء وقدمتها للطفلة وقالت لها خذ هذه الوردة وأعطيها لأمك أكيد ستفرح وتسامحك على التأخير فقلب الأم سريع التسامح قالت هذه الجملة وبكت فأخذت الطفلة تمسح بيدها الصغيرة دموع الغزالة وقالت لها وكيف عرفت هذا ياعزيزتي هل أنت أم فقالت لها لا ولكني يتيمة فأمي أكلها الذئب وبقيت بدون أم فحزنت الطفلة وقالت لها تعالي معي ستربيك أمي لأنها أم لطيفة وحنونة فرحت الغزالة بهذا الأقتراح ومسكت يد الطفلة وبدأ الجميع يبحثون عن العجلة وأثناء مشيهم بالبحث عن العجلة عثروا على كيس النقود فأعطته للأرنبة وعمت الفرحة الجميع وبقيت الطفلة تفكر كيف ستجد العجلة وفجأة بدأت الأمطار تهطل وبقوة فشعرت الطفلة بالبرد وفزعت. اكشفت أنها كانت نائمة وتحلم ولكنها وجدت الوردة الحمراء بجانبها أخذتها وجمعت بعض الشيئ من الفاكهة وركبت عجلتها لتعود للمنزل وأثناء عودتها قابلت الحيوانات التي كانوا معها في رحلة حلمها الجميل يلعبون فرحت لأنها أستطاعت أن تسعدهم حتى ولو كان في الحلم. عادت للمنزل وأعطت الفاكهة لأمها وبعد لحظات لاحظت خيال وجه يلوح لها من خلف زجاج النافذة فتحت الزجاج فإذا القطة تقف خلف الزجاج وتنظر لها بعين الاستعطاف طالبة منها ان تأخذها فأخذتها وسعدت بها وأخبرت أمها بالحلم لأن الأم كانت قلقة لتأخيرها وحمدت الله وشكرته لوصولها ورحبت بالقطة وقالت لها الآن لدي ثلاث أطفال بدل طفلين وعاشوا في سعادة وكل يوم تنهض الأم لتتفقد أطفالها والقطة قبل خروجها لبيع ماتنتجه وتسير القطة خلفها لأنها تعشق كرات الغزل التي تعملها الأم ولكنها لاتؤذيهم وكأنها ترد الجميل بأن تحمل إحدى الكرات في فمها لتوصلها للسيدة الوفية لزوجها والحنون على أطفالها وعلى القطة التي شعرت بالشبع والدفء في جو أسري آمن.
تمت قصتي متمنية لكم كل سعادة وهناء بما أعطيتموني من وقتكم لقرائتها فشكراً لكم مع تقديري وحبي
د. انعام احمد رشيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق