الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

‏الفالوجـــا‬ * مجدى النويهى

مجدى النويهى‎ shared his post.
مجدى النويهى
قصة واقعية (أحداث حقيقة )
قصة سردهــا ابى رحمة الله عليه عندمـــا كان محاصراً فى فلسطين سنة 1948 ..
‫#‏الفالوجـــا‬
فى البداية نحب ننوه عن ابطال القصة من القادةٌ :-
البطل / احمد عبدالعزيز
البطل /السيد طه – الملقب بالفهد الاسود
البطل الزعيم /جمال عبدالناصر
وأبى بطل قصتنـا الرقيب / سيدأحمد على النويهـى 
-----------------------------------------------------
تم تقسيم الحكاية على اربعة اجزاء .. .. كل الاجزاء عنوانهــا ” الفالوجا”
نبدأ بالجزء الاول:- على لسان ابى رجمة الله عليه :-
لم يكن النويهى الذى حمل سلاحه واتجه الى فلسطين ليستطلع التكهن .. ما اذا كانت اشجار الزيتون مازالت وارفة الاعصان كما هى ام هى اقتلعت ؟؟ لكنه استطاع وفى حدود التخمين .. ان يرى ثمة اغصان تتدلى الى الارض كجناح طائر ميت !! أو هى كمان فكر – مسودة الان بفعل القذائف والحرائق وتحولت الى اوراق دخانية – الامر الذى جعل صدر النويهى ينقبض ويتسائل مااذا كان يستطيع تخيل مدينة السلام دونما شجر الزيتون ؟؟
فى البداية وكان خارجــاً من القرية يحمل بندقيته وصفاً من الرصاص الحى كان يحدق الى الامام محذراً .. وقد انتشرت الرجال المسلحون من حوله كالجراد .. وقد تراءت له النار التى عليه ان يشعلها خلف التلال والجبال العالية .. وقد بدت القرية التى تركها خلفة تتوهج تحت آشعة الشمس ‫#‏كخاتم‬ صغير , وقال فى نفسه سأعود اليهـا متى انتهيت ذلك لن يأخذ من الوقت الا القليل , وقد أمضى فى الحصار سته اشهر من الجهد والعرق والكفاح ضد مستعمر غاشم غادر وهو العدو الصهيونى . أخذ ينمو فى رأسه شيئاً ما يتبلور , مكوناً تلك القناعة التى يجد نفسه وسطهـا , احياناً يهز رأسه ويتحدث الى نفسه كما لو كان احد ما يصغى اليه !!
يقول ذلك مذهل .. مذهل تماماً .. أو يقول بألم ذلك مافاتنى من قبل ترى لما فاتنى ؟!
وايقن ان الامور وضحت امامه اخيراً ناظراً فيما حوله مندهشا ماالذى اتى باليهود الى هنا (يقولون وعد بلفو الذى قد وعد اليهود بايجاد وطن قومى لهم !! ) .. فتسائل هل تقام الدول بالوعود ؟؟وهل لانها دول استعمارية باطشة اجبرت زعماء العرب وملوكهم بقبول هذا الوعد ؟!
واذا كان لابد من ايجاد وطن لليهود فأرض الله واسعةٌ .. انما هم ارادوا اذلال العرب والمسلمين وكان زعمائنـا فى ذلك الوقت هو اصل الداء والوباء !! ولأنهم كان يخافون على عروشهم كانوا يقبلون بكل ما كان يملى عليهم من شروط ومطالب فادحةٌ فكانت عروشهم وكراسهم ثمناً لخيانتهم .. وتسائل النويهى مندهشاً .. ترى كيف يحدث مثل هذا مع العرب ؟ وجأر بصوت مدو والاخرون ما ذنبهم ؟! وكان لايستطيع ان يصدق شيئاً مثل هذا يحدث ؟ شيئاً يكتشفه اخيراً بمثل هذه البساطة ويجد نفسه محاصراًُ به كفأر !! كان النويهى قابعاً خلف مدفعه لايرمش له جفن .. فرأى جنود العدو تقترب وراء ساتر من الدخان الكثيف ذات الوجوه المعبسة القذرة التى اتت على فلسطين تحمل البنادق وقد تحولت الصدور المزينة بالرصاص الى عود من الكبريت .. وهنا حدثت المفاجأةٌ !!
انتهى الجزء الاول ..
البقية تأتى
‫#‏مجدى‬ النويهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق