
التائهة .. (الوجه الأخر لقضية الغرام , في غرام القضية )
للشاعر .. هشام ذياب المصعدي (أمير الحروف)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كُفـــــي ـ أصمتــــي
يكفــــــــي خـــــداعْ
وأعلنيهـــــــــا صراحـةً وبلا وداعْ
سترحلين , سترحلين , سترحلين
من اليقين إلـــــــــى الضيـــــــــاعْ
وستلعنين ظلام عمـــــــــــركِ كلهُ
وستحلمين حتـى اقتباس ولو شعاعْ
انت التـي هـاجت بحـاركِ بالجنون
ومزقت قلبــي الذي كان الشـــراعْ
إني مللت براءتـــــي وحمــــــاقتي
إني كرهت سذاجتــــي وغبـــاوتي
لا تصرخــــــي , لا تصرخــــــي
مــــا عدتُ أهـــــــــــوى الاستماعْ
ما عُدتِ مولاتي التي
تســوسني , فتخونني
كـل الكلام أوامــراً ولهــا تُطــــاعْ
قُصـــــي الشــــريط
لتمتطي ظهـر القطار
تسللاً مثــــــل اللقيط
كي تدخلي عهداً جديداً في الصراعْ
فيه التذكر لا يجئ بمــــا مضـــــى
فالحـزن يأتي مراهــقٌ وبلا متـــاعْ
إن الحيــــاة مليئة بمخـــــالبٍ فتاكةٍ
أبنـاء آوى والذئاب مع الضبــــــاعْ
مهمــــا فعلتِ حينهـا
فلن تطيقـــي حــالهـا
لن تقبلـــي بحياتهـــا
إن الصفــــــات قويةٌ
معروفة باسم الطباعْ
إذا تصــالـح بعضهـــا في عيشهـــا
تثــــور فيهــا رغبـــــة نحو النزاعْ
تمسي الحيـــــاة معــاركٌ لا تنتهـي
محمومةُ فـــي شرعها دون انقطاعْ
وأنا هنا ســـــأقولهـا
إلى الجحيم إلى الجحيم إلى الجحيم
بغرامهــا حبـي العقيم
وبكــل رفضٍ للرجيم
وضوحه مثـل السديم
وبغير دفــــعٍ واندفاعْ
من رأسهـا حتى القدم
في رسمها
في اسمهـا
في لحمهـا
فـــي عظمهــــا حتـــــى النخـــاعْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق