اللص .. للشاعر/هشام المصعدي ((أمير الحروف))
**********************************
كتب اللص علــــى منزلهِ
الحمد لله هذا من فضـــل ربي
وأنا من قـــــال لصاً كاذباً
كلمـــــا يملك من قــــوت شعبي
فأتـــى الحـــراس نحــــوي كلهم
حينما هموا جميعاً لإعتقـالي
بتكميمـــي وتكبيلـــي وضـربـي
صــــــرخ اللص يكفــــي حسبكم
أضــربتم من كان يكتب الواجب عنــــــي
فرأى الدهشــة تعلوا حــاجبــي
قــــال لا تعجــب كثيــراً
كنتَ يوماً بعض صحبـي
قلتُ ذكــرنــــي فإنــي قد نسيت
من حياتي من معـــاناتــي وغلبي
ضحــك اللص كثيـــراً ثم قال ...
أنا من كنت أســــرق منك السندويتش
هكـــذا كــافـحتُ وناضـلتُ وطـــــــويلاً
راسمــاً قبــــــل كل الشطار دربي
فصــــرختُ فـــــــي وجههِ
أنت من أيام الطفــــــولة من قام بنهبـــي
لعنة الله عليــــــك وعليــــك الله حسبي
ضحــــك اللص وقهقه قائلاً
أنت مــــــــــــا تغيـرت كثيـراً
قلتهــــــــا بالأمس حينمــــا عُقبت ضرباً
كيف تنســــــــــى كــــل هذا
كيف لم تفهم هذا يا ذكياً
هذه الدنيـا صـــراعاً
إنهــــــــا حرباً ضروس
وأباحت كل شيءٍ لإنتصاري
كن معي ضد الجميع لو أتوا يوما لحربي
كن وزيري عنـك شيئاً لن أخبي
لا تفكر حتـــــى لا أعطيهم الأمر بقتلك
كن كظلي حينما أمشي بجنبي
قلتُ يكفـي يا غبياً
ثعلبٌ مكــــــار لن ترقـــى لكلبــي
لـــــم يعد بالعمر أكثر كي أُلبي
أفتدي أهلي بنفسي
فلهم منـــــي وفائــي مثـــل حبي
ثم روحـــي ودمـــــائي بعد قلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق