الأحد، 14 أغسطس 2016

والدماء تفور زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

والدماء تفور
شاب الخيالُ وها في غُربةٍ فِكَرٌ___ تهتَزُّ في صرحها للقلبِ أوتارُ
من كُلِّ حدبٍ وصوبٍ نعتلي سفناً___والموجُ يضرِبُ .في أمواجِهِ نارٌ
هلاَّ أبنت لنا درباً لنسلكُهُ ___ يا من جرحتَ ولا طبٌّ لهُ دارُ
كان النَّوى بضلوعِ الهمِ مرتكزاً___إنَّ الخيالَ لكلِّ العمرِ أسرارُ 
ما ضرَّنا لوكتمنا ما بنا ومضى___ عامٌ بِهِ قلقٌ.. مازارَ سمَّارُ
قد كان من فتح الأبوابَ مُجترئاً___ يملي شروطاً وما في صدِّنا عارُ
أحرارُ نحنُ ولا نرضى لنا بطراً___رغم الشُّروخِ على الأبوابِ أنصارُ
لا نجتبي أحداً في شرعنا حذرٌ___ ننجو بِهِ علناً والقلبُ أبصارُ
هذا الَّذي حيَّر الأعداءَ في بلدٍ___ جادت بكُلِّ عزيزٍ قادَ جبَّارُ
في وهمِ مُنحرفٍ أمنٌ لمغتصبٍ___أنصارُهُ جهروا في حلفِهم جاروا
في قدسنا بطلٌ باعَ الدِّماءَ لها ___ حتّى يرى أُمماً للحقِّ قد ثاروا
إن نزرع العزمَ في أوطاننا زمناً___ سحائبُ النَّصرِ ترويهِ وإصرارُ
لا للهوانِ من الأعوانِ إن جبُنوا ___ عن نُصرَةِ الحقِّ والإذلالُ أدوارُ
إن كنت تقهرني يوماً فغائبنا ___ قد عاد من غربةٍ .. للحرِّ إعمارُ
أرضٌ بنا سترت في جوفِها بطلاً___ تُبدي أُسوداً لها جُهدٌ ومقدارُ
لا لن تضيعَ حقوقٌ عاش طالبُها___ لا ينثني أبداً لو جار أشرارُ
قل للَّذينَ إذا ماتوا ونخوتهم ___ ماتت ..على الدّربِ للأوطانِ أحرارُ
إنَّا نسجِّل للتاريخِ أزمنةً ___ نامَ الكليلُ وللأحفادِ إصدارُ ِ
بعدَ الحجارةِ سكينٌ بها قُطِعَت___ أوداجُ مغتصبٍ الحرُّ كرّارُ
يا أُمَّةٌ دهرها نومٌ وقد نهضت ___ ثوراتٌها بدمٍ يعلوه إعسارُ
فارت دماءٌ فغطَّت كُلَّ ناحيةٍ___ لا يُرتجى مائِجٌ والكفُرُ إقرارُ
هل قاد منتفضٌ والشَّعبُ عدَّتُه___ أفكارُ مرتقبٍ للوهم إنكارُ
يا من يُخطِّطُ للتَّاريخِ أورِدَةً___ تروى السَّحائِبُ عِزَّاً ما قضى عارُ
صلَّى لإلهُ على من كانَ في سُنَنٍ___يقضي بحقٍّ وهذا العلمُ إشهارُ
أعدادُ من ورثوا علماً وماعملوا ___والعاملينَ بعلمٍ فيه ما احتاروا
السَّبت 10 ذو القعدة 1437 ه
13أُغسطس 2016 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق