الاثنين، 2 نوفمبر 2015

سَالـتْ عَلَـى أصْـدَائِهَــا الْمُقَـــلُ *الاستشاري مهند المسلم


سَالـتْ عَلَـى أصْـدَائِهَــا الْمُقَـــلُ
دَمْعَــاً بِمَــا قَــالَــوْا وأنْ جَهَـلُـوْا
.
بانـتْ عَلَـى دَمْـــعٍ دَمَــا كَبَـــدِيْ
فـيْ صَــدِّهَا عَنْــدٍ بِمَـــا وَغَـلُـوْا
.
لبسَـتْ سَــوَاداً خَــوْفَ حاسِـدُهَـا
أخْفَـتْ جَمَـــالاً يُظْهِــرُ الْخَجَــلُ
.
قَالَــتْ وَدَاعَــاً فـيْ مُـلَامِحُهَــــا
ظَنَّــاً بِنَــا مَـا صَــــابَهُــمْ ثَكَـــلُ
.
حَتَّـى أذَا سَــارَتْ قَــــوَافِـلَهُــــمْ
طعْنَــاً بِمَــا قَـالُــوْا ومَـا نَقَلُـــوْا
.
فَقْنَــا فَلَــمْ نَعْثَــرْ لَهُـــمْ أثَـــــراً
قـدْ سَابَقُـوْا رِيْحَ الْجَفَـى رَحَلُــوْا
.
ما صَابَنَـا مـنْ هَجْـرِهُــمْ غَضَبَاً
بَلْ صَــابَنــاً فـيْ عَقْلِنَــا الْشَــلَلُ
.
لَـوْمَـاً عَلَـى مـا فـاتَ مـنْ أجَـلٍ
صَاحَـتْ ضَمَـائِـرُنَـا لِمَـا قَبَلُـــوْا
.
سَالَــتْ دَمُـوْعَ الْعَيْـنِ تَذْكَـرَهُــمْ
عَشْقَـــاً لِمَاضِيْنَـــا ومَـا سَئَلُـــوْا
.
عَنَّـــا ولا بَانَـــتْ مَــرَاسَـلَـهُـــمْ
كَيْــدَاً بِنَــا رَاحُــوْا ولا وَصَلُــوْا
.
حَتَّـى سَــوَادُ الْعَيْــنِ أبْيَـضَ منْ
حُــزْنٍ وهُـمْ فـيْ دَرْبِهُـمْ شَغَلـُوْا
.
والْوَجْــدُ فِيْنَــا لَـوْ لَنَـــا قَطَعُــوْا
أوْصَالُنَـــا قِطَعَــاً بِهُــمْ نَصِلُــوْا
.
كَـمْ بانَ حَادِيْكــمْ فـلا جَسَـــرَتْ
أرْوَاحُـنَـــا عَتَبَــــاً ولا حَيَـــــلُ
.
قــدْ كَـانَ يَجْمَعُنَـــا بِهُـمْ قَــــدَرَاً
يَحْكِـيْ لَنَــا مـا كَـانَ قَـدْ فَعَلُــوْا
.
مَــاضٍ تَسَــرْبَلَ بالْهَــوى عَثِـراً
أقْـــدَامَـهُ أمْ هُـمْ لَنَـــــا قَتَــــــلُ
.
أرْواحُـنَــا تُفْنَـى لَهُــمْ جَلَــــــدَاً
حَيْثُ الْهَوى طَارَتْ وَهُمْ غَفَلُوْا
.
مَا كَانَ فَيْـضُ الْدَمْـعَ مـنْ رَمَـدٍ
أنْ هَـاجَ جَـرْحُ الْقَلْبِ أوْ نَكَلـُوْا
.
أيَّــامُنَــا بَاتَـــتْ تُـلاحَـقَنِــــــيْ
ذَكْـرَى لَهُـمْ فِيْمـا بَرَى الْغَـزَلُ
.
لَـوْ صَابَنِـيْ شَـوْقٌ وهُـمْ سَبَبَـاً
فـيْ حُبَّهُـمْ قَلْبِـيْ ضَمَــا أمَــلُ
.
يامُمْسَــكَ الْــرُوْح الَّتِـيْ بُلَيَـتْ
حُبَّــاً بِهُـمْ مـا كَانَ قَــدْ بَخَلُــوْا
.
ذُلَّاً لَهُــمْ والْـحُــبُّ يَجْمَـعُنَــــا
صَوْبَ الْفُؤادِ وهُمْ لَنَا ضَحَلُـوْا
.
طَافَـتْ بِهُــمْ أرْواحُنَـــا ولَعَـــاً
تَبْكِيْ لَهُــمْ شَغَفَـاً وهُـمْ نَصَلُـوْا
.
مهند المسلم 1/11/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق