الإنحراف الفكري والجسدي
......................
مفهوم الفكر المنحرف من ناحية الترجمة سيكولوجية الذات دراسة التصوير الإدراكي والنزعوي والوجداني لهوية الفرد.
دائماً بقدرته على قلب المفاهيم وتشويه الحقائق وطمسها، وتقديم أدلة وبراهين غير كافية أو مناقضة للواقع، و استعمال الكلمات بمعان مُبهمة غير محددة أو بمعان متقلبة ومختلفة .
إن تعديل الاتجاهات وتصحيح المعتقدات والمفاهيم الخاطئة وتعديل الفكر المنحرف للوصول إلى الوسطية والاعتدال يحتاج إلى مهارات عالية في الفهم والإدراك
وتبرير الغايات. والمنحرف الفكري فانه يعالج الأمور والأشياء بنظرة غير متوازنة، فينظر إلى توافه الأمور نظرة جدية و صرامة ويرى عظائم الأحداث بسطحية وتسفيه.
فترى طرف يؤدي إلى انحراف فكري و يدفع هذا الغلو في التفكير إلى مسالك متعددة منها سوء الظن بالآخرين والحكم السلبي المسبق والحاد على ما يحملونه من أفكار أو آراء، وتجاوز الحدود في الإنكار على المختلف معه، ومجانبة التدرج المنطقي في الأمور، والوقوف على ما يمكن تجاوزه، والميل إلى أصعب الحلول وأبعدها مع وجود الأسهل والأقرب. و أيضاً يؤدي إلى انحراف فكري عقائدي فقد وجد انحراف في فهم النصوص الشرعية عند بعض الفئات من أبناء الأمة الإسلامية الذين اشتطوا في فهم النصوص الشرعية ففسروها على غير وجهها الصحيح .
مفهوم الانحراف الجسدي .
هو وصف للأفعال أوالسلوكيات التي تخرق أو تنتهك المعايير الاجتماعية بما في ذلك القوانين المسنونة، مثل القيام بعمل غير الأخلاقي أو الخروقات غير الرسمية، مثل رفض عادات وأعراف مجتمع ما.
الانحراف سلوكٌ الجسدي لا يتوافق مع القواعد الأسرية
ومن أهم التصحيح الانحراف الجسدي
مساهمات الأسرة هي الوقاية من مشكلة الانحراف الفكري هي أن تكون أفكار الوالدين في الأساس أفكار سوية وعقلانية وموضوعية نحو الأبناء والأشياء في المجتمع. وأن يكون الوالدان قدوة مثالية في التعامل مع أنفسهم ومع الآخرين مما يساعد على تهيئة بيئة أسرية آمنة وهادئة يجد فيها أبناء التوافق الأسري والحوار الهادف والاحترام المتبادل.
المراقبة الواعية للأبناء حتى لا يتعرض أبناؤها إلى طائفة من الأفكار الغريبة التي لم تكن متاحة من قبل . فدخول القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت إلى البيوت شكل تدخلاً سافراً في خصوصية الأسرة وهنا تبدأ مراحل التقدم لدى أبناء وهي مرحله النضوج الجسدي والفكري
ومع إيماننا بأهمية هذه العناصر وفائدتها إلا أنها أثبتت من ناحية الأولى أنها سلاح ذو حدين ولا بد من تكريس المزيد من الوقت لمتابعة نشاطات الأبناء، والحرص على عدم انجرافهم مع التيارات المنحرفة والمشبوهة . ومن البيت يبدأ الوالدين في مساعدة الأبناء على حسن اختيار الصحبة والبعد عن رفقاء السوء
وهنا يمكن إضافة مناهج جديدة حول الوقاية من الانحراف ومعرفة السبل الناجحة للابتعاد عن الرذيلة والانحراف وتحسين سلوكا الأبناء في داخل البيت والخارجة .تعليم أبناء مهارات التفكير السليم والفعال وحل المشكلات، وإتاحة المجال لهم للتعبير عما يجول في خاطرهم ونقد أفكار الآخرين وأرائهم بما يفيد الجميع ، مع تقبل النقد من الآخرين أيضا .
....................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
15 / 1 / 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق