العنف
الأسري والانفعالات وأثرها على الأطفال
.....................
رغم التطور الحياة والأساليب المعيشة المتوفرة في بعض المجتمعات العربية وغيرها من بعض
الدول نجد أنه مازال العنف الأسري والانفعالات المتواجدة إلى غاية الآن .
مع وجود خلاف في جميع أنواع العلاقات ولكنه تكثر بين الأزواج لأن العلاقة تكون بين الطرفين مختلفين عن بعضهما على العكس
بين الآباء والأبناء وهنا تعتبر الأسرة العامل الرئيسي
في تنشئة الطفل وتربيته على كافة الأصعدة النفسية والاجتماعية والعقلية، فهي ترسم
ملامح شخصيته وتحدد سلوكه ومبادئه منذ مراحل طفولته الأولى، كما تُسهم في إشباع
رغباته النفسية وتشكيل كيانه النفسي الذي يمتدّ معه لاحقًا عبورًا بمرحلة المراهقة
أو البلوغ ومرورًا إلى المراحل اللاحقة . وأن الآثار
المدمرة للعنف الأسري على الزوجة موثقة بدرجة جيدة لكن الوضع مختلف فيما يتعلق بالأطفال الذين
يشهدون بصورة مباشرة أو غير مباشرة تعرض أحد الوالدين إلى العنف. وترجح علماء
النفس أن الأطفال الذين يتعرضون إلى العنف في المنزل قد يعانون من عدة اضطرابات
عاطفية تؤثر على نموهم على المدى البعيد وهذا
قد يسبب لهم تلك المشاكل من الإضرابات العقلية التي من الممكن أن تظهر على طفلك بسبب المشاكل الزوجية المتكررة , ومن هذه المشاكل الصحية المعروفة التوتر و القلق والاكتئاب و الشعور
بالذنب عدم الثقة بالنفس صعوبة التركيز والخوف وتأخر في التحصيل الأكاديمي ومع تلك الإضرابات المتكررة فغالبًا ما تؤدي المشاكل الأسرية إلى اختلالات في
النموّ الهام للطفل، نظرًا لأنّ تلك المشاكل تؤثر بقوة على الطريقة التي يتطوّر
بها دماغه وتتشكّل بها الخلايا العصبية المسؤولة عن القدرات المعرفية أو الإدراكية
المهمة في المراحل المختلفة. وهنا علينا أن نجد بعض الحلول أو تغير في أسلوب حياة الأسري
والابتعاد قدر الإمكان عن فعل أي أثارة تلك مشاكل أمام الأبناء وخاصة الأطفال لأنهم بالدرجة من حساسية من الخطورة وعلى الولدين أن
يكون الحريصين كل الحرص في تعامل مع الأطفالهم . ومحاوله في حل تلك المشاكل بهدوء
وتخفيف من درجة الانفعال .
...................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
16 / 1/ 2021
.