الخميس، 28 فبراير 2019

أبتسم وابكي .. فرحاً وحزناً في نفس اللحظة .... بقلم أ.هشام المصعدي

لا يتوفر وصف للصورة.
أبتسم وابكي .. فرحاً وحزناً في نفس اللحظة ....
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
كلما رأيت الناس يقفون في طوابير المساعدات الإنسانية أبتسم باكياً في نفس اللحظة.

أبتسم فرحاً لاجل الفقراء الذين حصلوا على لقمة عيشهم التي تقف بينهم وبين الموت جوعا بعد إن حرموا من إكتسابها بعرق جبينهم.
وأبكي حزناً على كرامة شعب عظيم كان في الماضي لا يقبل أن يمد يده لاحد مهما كانت الظروف ، فاصبح اليوم يتسول بكل فئاته في طوابير المساعدات الغذائية وهو يعتقد أن هذا حقاً من حقوقه القانونية.

الشعب اليمني وحده هو الذي يعاقب بالبند السابع ويعاقب بتعطيل القرار ٢٢١٦ بسبب عدم تنفيذه ويعاقب بالقرار نفسه.
فمتى سيثور شعبنا ضد البند السابع الذي أوصله إلى هذا الحد؟ 
ومتى سيخرج مطالباً بتنفيذ القرار ٢٢١٦ أو بإلغاءه لأنه المعاقب ببقاءه على هذا الحال؟
ومتى سيخرج مطالباً بالسلام؟ 
ومتى سيرفض الاصنام البشرية التي يضحي بكرامته لأجلها ، ويقدم لها في كل يوم قرابينه قوافلاً من الشهداء.
متى سيتوقف شعبنا عن التفكير بتحسين شروط إستعباده من قبل الأخرين من خلال رفضه القاطع لكل القيود التي تكبل بها أقدامه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق