الأحد، 6 يناير 2019

ما معنى أن تكون ثرياً بين مجموعة من الفقراء ............ بقلم أ.هشام المصعدي

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ما معنى أن تكون ثرياً بين مجموعة من الفقراء .. أو زعيما بين مجموعة من العبيد .. أو صاحب العلم الوحيد بين مجموعة ممن لا يقرأون ولا يكتبون...؟!
.........................................................
حاول أن تعيش لشهر كامل في مقبرة دون أن تخرج منها وامنع نفسك من أن تلتقي بالأحياء خارج أسوارها أو داخلها ووفر لنفسك كل ما تحتاجه من وسائل العيش الأخرى.

*** في هذه التجربة ستلاحظ ما يلي ...
١ - أنت أفضل من الجميع ، فالجميع موتى وأنت الوحيد على قيد الحياة.
٢ - أنت تملك الكثير من الأشياء وهم انتزع منهم كل ما كانوا يملكون ولم يعد يملكون شيئا.
٣ - لا معنى لا أفضليتك ولا معنى لكل ما تملك ، فأنت إن تحدثت ستتحدث مع من لا يسمعك ولا يمكن لأحد منهم أن يرد عليك ، تستطيع أن تنبش قبورهم ولن تجد أي مقاومة من أحد منهم ، وإن واجهتك مشكلة من أي نوع وطلبت منهم العون لن تحصل عليه أبدا.
وبالتالي .. فمن يملكون الثروة وشعوبهم فقيرة ، أو يتربعون على كراسي السلطة وبلدانهم مستعمرة وتعاني من التبعية للغير ويعبث بها العابثون .. مهما تكن حجم ثرواتهم أو سلطاتهم فلا معنى لها أبدا.
*** بالمختصر ...
ما تملكه من الثروة أو السلطة أو العلم في بلد فقير ومتخلف لا معنى له كحياتك في مقبرة بين مجموعة من الموتى.
وبالمختصر أيضاً ... 
لا معنى لصناعة التغيير السياسي دون تغيير حياة الناس إقتصاديا وثقافياً واجتماعياً .... الخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق