وفي صـــدري لــه داراً وقصــراَ
وفي أعمــــــاقِ أوردتي مســـاراً
دمي يجـــــري بهـــــا يمّـاً ونهراَ
فكان النبضُ خفــــاقاً بشــوقٍ
ومـــــــا من دونهِ للحــــال ستراَ
فهـــل يرضى مُحبيني عذابي
أمــوت بحبهــم شـــوقاً وقهــــراَ
جمـــــال الحسن فتانُ المعاني
تلى في خاطري طلسام سحراَ
لأن الحســن أغـــواني كثيــراً
ولــــــم أعصي لمــا يُمليهِ أمراَ
دعُ الأيام تمضــي دون حــذرٍ
لنعبر خـــوفناً للمـــوت جسراَ
إذا مــا الخـــل جــاد معي بناناً
أجـــود له بنفس الأمـــر شبراَ
وإن قد زاد عن شبــري بشبــرٍ
أزيد الشبـر فــوق الشبـر متـراَ
لمـا نخشى ظلام الليـل خوفاً
ونعلمُ أن بعد الليـــــــل فجـــراَ
فمن يعشق مقام المجد درباً
يجـــود بعمــرهِ للمجـــد مهـراَ
لأن المجــد لا يـروى بمـــــــالٍ
فأصـل البذل مـا نرضــاهُ فكراَ
وقــود السيــر في درب المنايا
دمــــاءٌ تكتبُ المضمون حبــراَ
بتاريخ الشعوب اليــــوم عمراً
فلا يأسٌ إذا الســـاعــات شهراَ
فتغييـر الــذي قـد بات فينــا
غبـاءً بعـد هـذا العهـد نصــراَ
فلا نجــزع لحـــادثة الليــــالي
ولكن فــوق هذا الصبـر صبـراَ
ومهمــا ضاقت الأحـوال جـوراً
وأمسـى العيش بالإكراه عُسراَ
لنــــا ربٌ يُفـــــــرج كـــــــل هـمٍ
فيجعـل بعد هذا العسـر يُسـراَ
لنحمد ربنا فـــي كـــل حــــالٍ
ونتبـع حمـــدنا بالحب شُكــراَ
ونحفظ عهــدنا من غير عذرٍ
فليس لترك هذا العهـد عُذراَ
ومن رام الشفـــــاعة من نبينا
لــه من سيـد الأكــوان بُشــرى
يُداوم بالصـــلاة عليــــه حباً
بواحــدةٍ يكــون الــرد عشــراَ
ويُسقى شـربةً من حوض طهَ
فلا يضمـأ برغـم الجــو حــراَ
صـــلاة الله منـــا كــــــل حينٍ
علـى المختار باقاتاً وعطــــراَ
ستنبتُ داخــــــل الأرواح ورداً
تحف الـــورد بالبستان زهــــراَ
لنوقـــى شُحنــا من غيـــر قترٍ
فكـل البسط بالإســراف خُسراَ
فلا يسطع لـــــه الشيطان نقباً
ولا يسطع لـــــــه ثقبــاً ونقـــراَ
كتـــاب الله لمــن يتلوه حصناً
منيعاً يقهــر الوســــواس قهـــراَ
ومن يحفظ لمـــا يحــويهِ ذكراً
ويفقه قــــولهُ شـــــأناً وقــــدراَ
ألــم تعلم بمـا قــد قال طـــهَ
بأفضــل من أتى للنـاس خيـراَ
تعلـــم أيهـــــا الإنســـــــان منهُ
وعَلِّم بعض مــــا عُلّمت ذكـــراَ
واختم بالصــــلاة الآن قـــولي
على المختار بالمخطوط شعراَ
لعــل الحــرف يهديني طــريقي
جــــزاءً فـــي سبيــــل الله نـــوراَ